مديرة "أريج" في مؤتمرها:تعاون عابر للحدود..لمواجهة الخطاب الإعلامي المنقسم
تحت شعار "التعاون العابر للحدود في عالم منقسم"، استمرت فعاليات ملتقى "أريج" السنوي، على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمّان، وشارك فيه حضورياً حوالي 600 صحافي وصحافية عربياً وأجنبياً، إلى جانب تسجيل نحو 1300 صحافي لمشاهدة فعاليات المؤتمر افتراضياً، وهم يمثلون أكثر من 60 دولة حول العالم.
هذا العام، بدا ملتقى أريج الذي يعد الحدث السنوي الأضخم للإعلام المستقل والصحافة الاستقصائية في العالم العربي، استثنائياً لمجرد حصوله في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي كان حاضراً شكلاً ومضموناً.
وداخل قاعة المؤتمر، تصدرت صورة ضخمة وساحرة لمدينة غزة المطلة على الساحل، قبل أن تتعرض للدمار الأخير، فتركت وقعاً كبيراً في نفوس الحاضرين. كما كان صوت غزة والصحافيون الذين يغطون هذه الحرب بين لبنان وفلسطين، حاضراً وجزءاً من فعاليات المؤتمر.
وكان شعار المؤتمر منسجماً مع اللحظة الراهنة والأحداث التي يشهدها العالم وعلى رأسها حرب غزة. وتعتبر أريج أن شعار مؤتمرها هذا العام، جاء ليؤكد على أهمية الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، وعلى ضرورة التعاون والعمل المشترك بين الدول المناصرة للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمؤسسات والمبادرات والأفراد المستقلين بهدف تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والمهارات والتضامن والدعم.
لماذا المؤتمر هذا العام؟
على مدار الأيام الثلاث، لم تتوقف النقاشات بين الصحافيين والصحافيات الذين سعوا إلى تعزيز التشبيك في ما بينهم، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث ومتحدثة في نحو أربعين جلسة شهدها المؤتمر، والذي اختتم، الأحد، بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج للسنة الرابعة عشرة على التوالي لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية، والتي تقدم إليها أكثر من 149 تحقيقاً استقصائياً، من 16 دولة عربية.
وتوقفت المديرة العامة لـ"أريج"، روان الضامن، في حديث لـ"المدن"، عند أهمية نسخة هذا العام، حيث حلّ المؤتمر في ظروف استثنائية مع قتل إسرائيل لعشرات الصحافيين والصحفيات في غزة بفلسطين وفي جنوب لبنان، وأن من أبرز أهدافه إعلاء الصوت للمطالبة بمحاسبة القتلة وإنهاء الإفلات من العقاب.
وحول شعار "التعاون العابر للحدود في عالم منقسم"، قالت الضامن: "كانت أريج شريكة أساسية بمشاريع استقصائية عديدة عابرة للحدود مثل أوراق بانما وغيرها، وهي تؤمن بالتعاون العابر للحدود وأثره الكبير عبر العالم، وتشجع الصحافيين على احترافه والانخراط به".
وهذا الشعار الذي اختارته أريج لمؤتمرها منذ مطلع العام 2023، بحسب الضامن جاء في ظل انقسام عالمي غير مسبوق بالأفكار والتوجهات جغرافياً وسياسياً وإعلامياً، وتعزز معناه أكثر بعدما وقعت الحرب في غزة وجنوب لبنان، وصار العالم أكثر انقساما وأكثر شرخا في الروايات، "مما يعني أن ثمة حاجة أكثر من أي وقت مضى للتعاون العابر للحدود".
تحدي الممولينويتساءل كثيرون عن سرّ جرأة "أريج" في عملها وشعاراتها وتحقيقاتها، التي قد تنافي توجهات الممولين الأجانب. وتجيب الضامن بالقول: "السر هو في تنوع مصادر الممولين في شتى برامج أريج، ومع ذلك فإن مهمة التوازن صعبة للغاية من ناحية الإدارة والحوكمة، لكن المانحين يحترمون الأطراف من المؤسسات المدنية التي تتسم بالشفافية معهم وتضع أطر واضحة لحدود مسؤوليتهم".
أما التحدي الأكبر، فهو بالملف الفلسطيني كما تقول الضامن، و"ليست أريج وحدها من تعاني منه، بل كل المؤسسات العربية التي تريد أخذ موقف لا لبس فيه لحماية الصحافيين والصحافيات، والقول بأن ثمة انتهاكات كبيرة يتعرضون لها". وتضيف: "حالياً لا ندفع الثمن، لأننا ما زلنا في قلب الحرب، وقد يأتي لاحقاً، والحكمة في آلية التعامل معه".
وتتناول الضامن في حديثها أهمية تعزيز دور الصحافة الاستقصائية في ظل عالم منقسم، وهذه مهمة تتولاها أريج، مع مختلف مستويات الصحافيين الاستقصائيين المبتدئين والمخضرمين.
ومن هنا، تدعو الضامن المؤسسات الإعلامية العربية الى ضرورة تعزيز المهنية الدائمة في ظل الأزمات، للوصول الى أكبر جمهور وكسب ثقته مقابل المصداقية في العمل. لكن اللافت برأيها، هو التراجع الكبير في الإعلام الغربي حول أساسيات وأخلاقيات المهنة، "حيث فقد ثقة شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم وتعزز هذا الواقع بعد حرب غزة".
وتعبّر الضامن عن خشيتها من تفاقم الانقسام بالخطاب الإعلامي والذي يترك أثراً بليغاً في العالم، "بعدما ارتكبت مؤسسات إعلامية كبرى خطايا بمقاربتها حرب غزة، وتحتاج وقتاً طويلاً لترميم صورتها". والمشكلة برأيها، أن العالم العربي لا يملك الحجم عينه من المؤسسات الإعلامية الضخمة وبالخبرة عينها، مذكرة بأن التلفزيون نفسه مثلاً، بدأ في الغرب العام 1930، بينما في العالم العربي بدأ سنة 1960، أي أن هناك تأخر بالخبرة عمره ثلاثين عاماً".
توازياً، تؤكد الضامن أن حصول المؤتمر لا يقلل من قيمة ما يحدث في قطاع غزة، بل يرفع الصوت لنصرتها ولنصرة الصحافيين فيها، وقد خصصت أريج عريضة لتوقيعها من الصحافيين تطالب بمحاسبة قتلة الصحافيين".
وتشير إلى أن بعض الممولين والمؤسسات توقعوا تأجيل المؤتمر أو إلغائه نتيجة الظرف الاستثنائي، لكن "هدفنا استدامة صوت الإعلام المستقل في العالم العربي".
فعاليات المؤتمر
وشكل المؤتمر هذا العام مناسبة للتشبيك بين الصحافيين ومدققي المعلومات والقانونيين والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية. وعلى هامش الملتقى، نظمت "أريج" سبعة معارض، هي: معرض سلامة الصحافيين والصحافيات، وفيه صور عشرات الصحافيين والصحافيات الذين قتلوا في تشرين الأول وتشرين الثاني 2023، ومعرض ابتكار طرق جديدة للسلامة عبر تقنية الواقع الافتراضي VR، ومعرض تجهيز فني لتحقيقات استقصائية حول البيئة والمناخ، وجناح الأمن والسلامة الرقمي، ومعرض تحقيقات أريج، واستراتيجية أريج للذكاء الاصطناعي، ومعرض منصة دليل لمكافحة الأخبار المضللة. كما نظمت أريج عيادات فردية للأمن والسلامة الجسدية والرقمية والنفسية والقانونية، وعيادات لدعم تمويل المؤسسات الإعلامية المستقلة.
جوائز أريج
وفي ختام الملتقى السنوي السادس عشر، أعلنت "أريج" الجوائز السنوية للصحافة الاستقصائية العربية 2023، التي تنافس عليها بالمرحلة النهائية 10 تحقيقات استقصائية رشحتها اللجنة للجائزة.
وتشكلت لجنة التحكيم من: بيان التل، مستشارة تربية إعلامية واتصال. وناجي التميمي، منتج في الجزيرة. وعبد الله مكسور، مدرب وروائي ومنتج في التلفزيون العربي. وهبة قنديل، مديرة أولى للمبادرات الإعلامية في "تومسون رويترز". وأنس بنضريف، خبير ومدرب في الإعلام والتواصل.
وحصل على الجائزة الذهبية رمضان يونس، عن تحقيقه المتلفز "رحلتي السرية لكشف الأطباء الذين يستغلون المرضى مثلي"، الذي نشر في "بي بي سي عربية". وبحسب أريج، يكشف التحقيق ن حالات احتيال تقوم بها عيادات في روسيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، تستهدف المرضى العرب.
أما الجائزة الفضية فذهبت لتحقيق "سجناء التدوير.. تعطيل ممنهج لمجرى العدالة في مصر"، للصحافي المصري إيزيس قاسم (اسم مستعار)، حيث نُشر التحقيق بالشراكة بين أريج وموقع المنصة، وكشف عن خمس حالات تدوير لسجناء من قضية إلى أخرى، من دون أن توجه لهم اتهامات بارتكاب وقائع محددة، ما أدى إلى إطالة حبسهم شهورا أو سنوات، خلافاً للقوانين، بحسب أريج.
كذلك ذهبت مناصفة الجائزة البرونزية للصحفية جيهان نصري، عن تحقيق "خط أنابيب غاز الجزائر-إيطاليا يُهدر حق فلاحي تونس"، الذي نشر بالشراكة بين أريج والجزيرة نت، وكشف عن عدم استجابة شركة "سيرغاز" لمطالب الفلاحين بزيادة سعر إيجار الأراضي التي يمر عبرها خط أنابيب الغاز نحو إيطاليا، وأدى لأثر على الأرض في المساءلة.
والبرونزية الثانية ذهبت للصحافي حمزة همكي، عن تحقيق "أملاك مسلوبة.. كيف يستولي نافذون على عقارات المغتربين بالقامشلي؟"، نُشر في الجزيرة نت، وركز على معطيات تزوير عشرات عقود البيع في سوريا.
كما حظي تحقيقان بتنويه اللجنة، وهما: تحقيق عابر للحدود لمجموعة من الصحفيين الاستقصائيين، بعنوان: "في خدمة البنتاغون.. انتهاك حقوق العمالة المهاجرة في القواعد الأميركية"، وآخر بعنوان: "مستشفيات مصرية تمتنع عن إجراء جراحات للنساء من دون موافقة أزواجهن".
هذا العام، بدا ملتقى أريج الذي يعد الحدث السنوي الأضخم للإعلام المستقل والصحافة الاستقصائية في العالم العربي، استثنائياً لمجرد حصوله في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي كان حاضراً شكلاً ومضموناً.
وداخل قاعة المؤتمر، تصدرت صورة ضخمة وساحرة لمدينة غزة المطلة على الساحل، قبل أن تتعرض للدمار الأخير، فتركت وقعاً كبيراً في نفوس الحاضرين. كما كان صوت غزة والصحافيون الذين يغطون هذه الحرب بين لبنان وفلسطين، حاضراً وجزءاً من فعاليات المؤتمر.
وكان شعار المؤتمر منسجماً مع اللحظة الراهنة والأحداث التي يشهدها العالم وعلى رأسها حرب غزة. وتعتبر أريج أن شعار مؤتمرها هذا العام، جاء ليؤكد على أهمية الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، وعلى ضرورة التعاون والعمل المشترك بين الدول المناصرة للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمؤسسات والمبادرات والأفراد المستقلين بهدف تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والمهارات والتضامن والدعم.
لماذا المؤتمر هذا العام؟
على مدار الأيام الثلاث، لم تتوقف النقاشات بين الصحافيين والصحافيات الذين سعوا إلى تعزيز التشبيك في ما بينهم، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث ومتحدثة في نحو أربعين جلسة شهدها المؤتمر، والذي اختتم، الأحد، بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج للسنة الرابعة عشرة على التوالي لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية، والتي تقدم إليها أكثر من 149 تحقيقاً استقصائياً، من 16 دولة عربية.
وتوقفت المديرة العامة لـ"أريج"، روان الضامن، في حديث لـ"المدن"، عند أهمية نسخة هذا العام، حيث حلّ المؤتمر في ظروف استثنائية مع قتل إسرائيل لعشرات الصحافيين والصحفيات في غزة بفلسطين وفي جنوب لبنان، وأن من أبرز أهدافه إعلاء الصوت للمطالبة بمحاسبة القتلة وإنهاء الإفلات من العقاب.
وحول شعار "التعاون العابر للحدود في عالم منقسم"، قالت الضامن: "كانت أريج شريكة أساسية بمشاريع استقصائية عديدة عابرة للحدود مثل أوراق بانما وغيرها، وهي تؤمن بالتعاون العابر للحدود وأثره الكبير عبر العالم، وتشجع الصحافيين على احترافه والانخراط به".
وهذا الشعار الذي اختارته أريج لمؤتمرها منذ مطلع العام 2023، بحسب الضامن جاء في ظل انقسام عالمي غير مسبوق بالأفكار والتوجهات جغرافياً وسياسياً وإعلامياً، وتعزز معناه أكثر بعدما وقعت الحرب في غزة وجنوب لبنان، وصار العالم أكثر انقساما وأكثر شرخا في الروايات، "مما يعني أن ثمة حاجة أكثر من أي وقت مضى للتعاون العابر للحدود".
تحدي الممولينويتساءل كثيرون عن سرّ جرأة "أريج" في عملها وشعاراتها وتحقيقاتها، التي قد تنافي توجهات الممولين الأجانب. وتجيب الضامن بالقول: "السر هو في تنوع مصادر الممولين في شتى برامج أريج، ومع ذلك فإن مهمة التوازن صعبة للغاية من ناحية الإدارة والحوكمة، لكن المانحين يحترمون الأطراف من المؤسسات المدنية التي تتسم بالشفافية معهم وتضع أطر واضحة لحدود مسؤوليتهم".
أما التحدي الأكبر، فهو بالملف الفلسطيني كما تقول الضامن، و"ليست أريج وحدها من تعاني منه، بل كل المؤسسات العربية التي تريد أخذ موقف لا لبس فيه لحماية الصحافيين والصحافيات، والقول بأن ثمة انتهاكات كبيرة يتعرضون لها". وتضيف: "حالياً لا ندفع الثمن، لأننا ما زلنا في قلب الحرب، وقد يأتي لاحقاً، والحكمة في آلية التعامل معه".
وتتناول الضامن في حديثها أهمية تعزيز دور الصحافة الاستقصائية في ظل عالم منقسم، وهذه مهمة تتولاها أريج، مع مختلف مستويات الصحافيين الاستقصائيين المبتدئين والمخضرمين.
ومن هنا، تدعو الضامن المؤسسات الإعلامية العربية الى ضرورة تعزيز المهنية الدائمة في ظل الأزمات، للوصول الى أكبر جمهور وكسب ثقته مقابل المصداقية في العمل. لكن اللافت برأيها، هو التراجع الكبير في الإعلام الغربي حول أساسيات وأخلاقيات المهنة، "حيث فقد ثقة شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم وتعزز هذا الواقع بعد حرب غزة".
وتعبّر الضامن عن خشيتها من تفاقم الانقسام بالخطاب الإعلامي والذي يترك أثراً بليغاً في العالم، "بعدما ارتكبت مؤسسات إعلامية كبرى خطايا بمقاربتها حرب غزة، وتحتاج وقتاً طويلاً لترميم صورتها". والمشكلة برأيها، أن العالم العربي لا يملك الحجم عينه من المؤسسات الإعلامية الضخمة وبالخبرة عينها، مذكرة بأن التلفزيون نفسه مثلاً، بدأ في الغرب العام 1930، بينما في العالم العربي بدأ سنة 1960، أي أن هناك تأخر بالخبرة عمره ثلاثين عاماً".
توازياً، تؤكد الضامن أن حصول المؤتمر لا يقلل من قيمة ما يحدث في قطاع غزة، بل يرفع الصوت لنصرتها ولنصرة الصحافيين فيها، وقد خصصت أريج عريضة لتوقيعها من الصحافيين تطالب بمحاسبة قتلة الصحافيين".
وتشير إلى أن بعض الممولين والمؤسسات توقعوا تأجيل المؤتمر أو إلغائه نتيجة الظرف الاستثنائي، لكن "هدفنا استدامة صوت الإعلام المستقل في العالم العربي".
فعاليات المؤتمر
وشكل المؤتمر هذا العام مناسبة للتشبيك بين الصحافيين ومدققي المعلومات والقانونيين والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية. وعلى هامش الملتقى، نظمت "أريج" سبعة معارض، هي: معرض سلامة الصحافيين والصحافيات، وفيه صور عشرات الصحافيين والصحافيات الذين قتلوا في تشرين الأول وتشرين الثاني 2023، ومعرض ابتكار طرق جديدة للسلامة عبر تقنية الواقع الافتراضي VR، ومعرض تجهيز فني لتحقيقات استقصائية حول البيئة والمناخ، وجناح الأمن والسلامة الرقمي، ومعرض تحقيقات أريج، واستراتيجية أريج للذكاء الاصطناعي، ومعرض منصة دليل لمكافحة الأخبار المضللة. كما نظمت أريج عيادات فردية للأمن والسلامة الجسدية والرقمية والنفسية والقانونية، وعيادات لدعم تمويل المؤسسات الإعلامية المستقلة.
جوائز أريج
وفي ختام الملتقى السنوي السادس عشر، أعلنت "أريج" الجوائز السنوية للصحافة الاستقصائية العربية 2023، التي تنافس عليها بالمرحلة النهائية 10 تحقيقات استقصائية رشحتها اللجنة للجائزة.
وتشكلت لجنة التحكيم من: بيان التل، مستشارة تربية إعلامية واتصال. وناجي التميمي، منتج في الجزيرة. وعبد الله مكسور، مدرب وروائي ومنتج في التلفزيون العربي. وهبة قنديل، مديرة أولى للمبادرات الإعلامية في "تومسون رويترز". وأنس بنضريف، خبير ومدرب في الإعلام والتواصل.
وحصل على الجائزة الذهبية رمضان يونس، عن تحقيقه المتلفز "رحلتي السرية لكشف الأطباء الذين يستغلون المرضى مثلي"، الذي نشر في "بي بي سي عربية". وبحسب أريج، يكشف التحقيق ن حالات احتيال تقوم بها عيادات في روسيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، تستهدف المرضى العرب.
أما الجائزة الفضية فذهبت لتحقيق "سجناء التدوير.. تعطيل ممنهج لمجرى العدالة في مصر"، للصحافي المصري إيزيس قاسم (اسم مستعار)، حيث نُشر التحقيق بالشراكة بين أريج وموقع المنصة، وكشف عن خمس حالات تدوير لسجناء من قضية إلى أخرى، من دون أن توجه لهم اتهامات بارتكاب وقائع محددة، ما أدى إلى إطالة حبسهم شهورا أو سنوات، خلافاً للقوانين، بحسب أريج.
كذلك ذهبت مناصفة الجائزة البرونزية للصحفية جيهان نصري، عن تحقيق "خط أنابيب غاز الجزائر-إيطاليا يُهدر حق فلاحي تونس"، الذي نشر بالشراكة بين أريج والجزيرة نت، وكشف عن عدم استجابة شركة "سيرغاز" لمطالب الفلاحين بزيادة سعر إيجار الأراضي التي يمر عبرها خط أنابيب الغاز نحو إيطاليا، وأدى لأثر على الأرض في المساءلة.
والبرونزية الثانية ذهبت للصحافي حمزة همكي، عن تحقيق "أملاك مسلوبة.. كيف يستولي نافذون على عقارات المغتربين بالقامشلي؟"، نُشر في الجزيرة نت، وركز على معطيات تزوير عشرات عقود البيع في سوريا.
كما حظي تحقيقان بتنويه اللجنة، وهما: تحقيق عابر للحدود لمجموعة من الصحفيين الاستقصائيين، بعنوان: "في خدمة البنتاغون.. انتهاك حقوق العمالة المهاجرة في القواعد الأميركية"، وآخر بعنوان: "مستشفيات مصرية تمتنع عن إجراء جراحات للنساء من دون موافقة أزواجهن".
كلمات دلالية: أريج الصحافيين العالم المؤتمر غزة الضامن للحدود العام |
|
|