الضفة:شهيدان في قلقيلية..وتراخيص السلاح للمستوطنين تطيح بمسؤول إسرائيلي
استشهد فلسطينيان في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية الاثنين، عقب إطلاق قوة خاصة من فرقة المستعربين الإسرائيلية النار صوب مركبة مدنية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات خاصة اغتالت مسلحين اثنين خلال اقتحامها قلقيلية، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال احتجز جثماني الشهيدين.تجدد الاقتحامات
واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم قلنديا وحي كفر عقب شمالي القدس الاثنين، وشرعت بمداهمة محال تجارية ومبانٍ سكنية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان الاثنين، إن طواقمها "تعاملت مع 15 إصابة، خلال اقتحام مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس".
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية للمدينة بأكثر من 30 آلية عسكرية، ونشرت فرقاً للقناصة على أسطح عدد من المباني، واندلعت اشتباكات بين القوات المقتحمة والشبان والمقاومين الفلسطينيين.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد تصدى مسلحون فلسطينيون لقوة إسرائيلية راجلة خلال اقتحامها لبلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين، التي أغلقتها قوات الاحتلال وشرعت بحملات تمشيط داخلها. وانسحبت قوات الاحتلال من "جبل أبو ظهير" في جنين نحو شارع نابلس جنوب المدينة، وفقاً لمصادر فلسطينية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية 2024، إلى 464، بينهم 256 شهيداً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
حملة اعتقالات
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، حملة اعتقالات استهدفت مخيم الجلزون وبلدة جفنا شمال رام الله، ومحافظة الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال نحو 60 فلسطينياً، ليرتفع إجمالي المعتقلين بالضفة الغربية إلى 3540 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال اعتقال 29 فلسطينياً ومصادرة نحو عشر قطع سلاح في أنحاء الضفة الغربية، وقال إن خمسة من بين "المطلوبين الذين تم اعتقالهم ينتمون إلى حركة حماس".
اعتداءات مستمرةعلى الصعيد نفسه، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة مجموعة من المستوطنين على عائلة فلسطينية في منطقة خلة طه غرب بلدة دورا، جنوبي محافظة الخليل.
وأظهرت مقاطع مصورة اعتداء جندي إسرائيلي ببندقيته على رجل فلسطيني يدعى نوح الحروب، حيث كان يرعى أغنامه برفقة عائلته، كما أظهرت إحدى كاميرات المراقبة اعتداء مستوطنين ملثمين بالحجارة والعصي، على مطعم يمتلكه فلسطيني في بلدة الساوية بمحافظة نابلس بالضفة الغربية، حيث دمّر المستوطنون الذين استغلوا عدم وجود سكان بالمنطقة، تجهيزات ومرافق المطعم.
وتتعرض بلدة الساوية باستمرار لاعتداءات من مستوطنين يستقرون في المستوطنات القريبة من البلدة.
استقالة مسؤول تراخيص الأسلحة
وفي السياق، قدّم رئيس شعبة الأسلحة النارية في وزارة الأمن القومي الإسرائيلية إسرائيل أفيسار، استقالته من منصبه، في أعقاب مصادقة مساعدين ومقربين من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، على إصدار رخص حمل سلاح لمواطنين من دون أن يكونوا مخولين بذلك بشكل قانوني.
وكان أفيسار قد تحدث حول دور المقربين من بن غفير في إصدار هذه الرخص خلال مداولات جرت في الكنيست الأسبوع الماضي. وقال إن هؤلاء المقربين أقاموا "غرفة عمليات" في مكتب الوزير، وتخوف من أنهم حاولوا منح أفضلية لقسم من طلبات الحصول على تراخيص حمل السلاح.
وتواجد في "غرفة العمليات" 82 شخصاً من العاملين في مكتب بن غفير والكنيست ومجندات للخدمة القومية، وتم وصفهم بأنهم "موظفو ترخيص مؤقتون"، وأن مدة تأهيلهم استمرت ليوم واحد فقط، بينما مدة التأهيل الرسمية تستمر لشهر.
ويتعين على موظفي الترخيص أن يفحصوا المرشحين للحصول على رخصة حمل سلاح، والتأكد من حالتهم الصحية وقدراتهم العقلية كي يحملوا السلاح، إلى جانب التدقيق في جميع التأهيلات المطلوبة.
وقالت مصادر أمنية إن هؤلاء الموظفين المؤقتين صادقوا في الأسابيع الأخيرة على ما بين مئات إلى آلاف الرخص لحمل سلاح لمواطنين، بينما أظهرت عملية مراقبة أنه تم منح رخص لمن لم يستوفوا معايير الحصول على هذه الرخص، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس".
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الغربية الاثنين الإسرائيلي سلاح جنين وزارة |
|
|