من البلد
واصل الجيش الإسرائيلي، في اليوم ال58 من الحرب على غزة، غاراته وقصفه بشكل كثيف على مناطق مختلفة من القطاع. واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى متعدد الطوابق في مخيم جباليا للاجئين، ويقول شهود عيان إن أكثر من 100 شخص كانوا داخل المبنى، وأفاد أطباء أن العشرات قتلوا وما زال كثيرون تحت الأنقاض. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 15 ألفاً و207 شهداء معظمهم من الأطفال والنساء، وارتفاع عدد الجرحى إلى 40 ألفاً و652 إصاباتهم متفاوتة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 7 آلاف و500 مفقود تحت الأنقاض.في المقابل، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات في محاور متعددة من القطاع، كما نفذت ضربات صاروخية لمناطق إسرائيلية بينها تل أبيب وأسدود ومستوطنات "غلاف غزة". وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي على يد المقاومة الفلسطينية لترتفع حصيلة جنود الاحتلال الذين قتلوا في المعارك منذ الغزو البري لقطاع غزة إلى 74 قتيلاً، في حين ارتفع إجمالي القتلى منذ عملية طوفان الأقصى إلى 398 حتى الآن.حماس تتفوقبدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، إن حركة حماس تتفوق على اسرائيل بمعرفتها لمنطقة القتال، وأوضح في مؤتمر صحافي، أن حماس تمتلك قدرات معقدة ومركبة تحت الأرض، وهناك مناطق لم نصل إليها. وأشار إلى أن أكثر من 150 صاروخاً تم إحصاء إطلاقها على المناطق المحتلة منذ صباح الجمعة، مشيراً إلى أن الحرب ستكون طويلة، ولن تكون محددة بوقف معين.انتشار الأمراض إلى ذلك، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، التقارير حول القصف الاسرائيلي المتواصل على غزة ب"المروعة"، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار. وتحدث غيبريسوس عن الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع الصحي في غزة بسبب العدوان المتواصل، معبراً عن قلقه البالغ. وقال في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس": "زار فريقنا مستشفى ناصر الطبي في الجنوب. كان مكتظاً بألف مريض، أي ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية، بينما كان هناك عدد لا يحصى من الناس يبحثون عن مأوى".من جهته، قال المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة إن الاحتياجات الإنسانية هائلة في قطاع غزة، لا سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير المزيد ووسط تخوفات من انتشار الأمراض. وأضاف أن ما يدخل من مساعدات إلى القطاع هو "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية"، سواء ما قبل الهدنة المؤقتة أو بعدها. وشدد على أن هناك تخوفاً من انتشار الأمراض، حيث أن الأمراض المعوية انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقاً، كذلك الأمراض الجلدية زادت ثلاثة أضعاف، إضافة إلى تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي، كل هذا ستكون له عواقب وخيمة بسبب الازدحام وعدم توفر المياه النظيفة.