"الحزب" يغير قواعد الاشتباك ويضع الـ1701 بخبر كان
بدا واضحاً أن حزب الله يحاول فرض معادلة جديدة على الحدود الجنوبية، تحكم الجبهة الجنوبية، المفتوحة حيناً والمواربة أحياناً. قواعد اشتباك تتخطى تلك سادت طيلة السنوات السبع عشرة الماضية، ليصبح معها القرار 1701 في خبر كان.الفعل ورد الفعلحسب مصادر أمنية مراقبة لتطورات الوضع الأمني على الحدود الجنوبية، منذ 8 تشرين الأول وحتى اليوم، لاحظت هذه المصادر أن تحديد وجهة الوضع الميداني جنوباً محكوم بعاملين، على طرفي نقيض، الأول يأخذها إلى اشتعال دائم أو متكرر، والآخر يعيدها إلى ما كانت عليه قبل 8 تشرين.
العامل الأول، هو أن جبهة الجنوب على خصوصيتها والضوابط التي كانت تحكم إيقاعها، وفق قواعد اشتباك لا تتخطى سقف الفعل ورد الفعل في المكان نفسه، واللذين كانا محصورين بنطاق جغرافي لا يتعدى كيلومترين متقابلين من طرفي الحدود ( جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة)، تكاد تفقد هذه الخصوصية، بعدما أصبحت جبهة الجنوب واحدة من جبهات عدة لمحور المقاومة، تمتد من اليمن مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى غزة. وبالتالي، بات الفعل الإسرائيلي في أي من هذه الجبهات يستدعي رد فعل الحزب من جنوب لبنان! وهو ما تكرس بعد عملية طوفان الأقصى في غزة، ولاحقاً برد الحزب من الجنوب اللبناني على استهداف الطيران الإسرائيلي لإحدى مجموعاته في سوريا.
ووفق المصادر نفسها، هذا الواقع الجديد على جبهة الجنوب إذا استمر كرد فعل على كل تطور جديد في الحرب على غزة، وإذا انسحب على تعاطي الحزب مع باقي الجبهات المذكورة، فإنه سيضع القرار 1701 ومندرجاته على المحك، وسيضع الحزب ومعه الدولة اللبنانية في مواجهة المجتمع الدولي. وربما هدّد هذا الواقع الجديد بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب ولو بالتلويح بسحبها كورقة ضغط على الدولة اللبنانية. وفي هذا السياق، يقرأ الحزب ما يتم طرحه من أفكار حول ضرورة فرض منطقة عازلة جنوباً -باعتباره نوعاً من الضغط أيضاً- والذي يعتبره الحزب طرحاً ساقطاً بالمبدأ.
العامل الثاني -تتابع المصادر- وربما هو الذي يبقي خط الرجوع إلى قواعد الاشتباك الأولى سالكاً، لكن عندما يريد حزب الله ذلك، أن الأخير يعتبر حالياً القوة المقاومة الوحيدة في لبنان الذي يمسك بخيوط اللعبة الميدانية على جبهة الجنوب، وحتى لو انطلقت من تحت عباءته صواريخ ونفذت عمليات تسلل لمجموعات فدائية فلسطينية أو حتى لبنانية بين الحين والآخر. وبالتالي، يبقي الحزب هذه الورقة بيده وحده حصراً، ويحدد متى وأين يصعد عملياته ومتى وأين يخفف من وتيرتها.زمام المبادرةوبهذا المعنى، يمكن القول إن الحزب يريد أن يبقي هذه الجبهة بمنأى عن أي مفاجآت أو تدخلات عسكرية وميدانية قد تؤدي لتعقيد الأمور، وتصبح المشاركة الفلسطينية وحتى مشاركة قوات الفجر اللبنانية بإطلاق الصواريخ خلال الشهر الأول من المواجهات، مشاركة مدروسة ومحدودة ومحصورة برمزيتها، أكثر من كونها انخراطاً فعلياً في مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة بين حزب لبناني وبين محتل إسرائيلي!
وفي هذا السياق الأخير -تضيف المصادر- ولتكريس بقاء زمام المبادرة بيده، يدوزن حزب الله عملياته إذا صح القول بـ"ميزان الذهب"، ويركز ضرباته وعملياته ضمن حزام حدودي مطاط، يتسع حيناً ويضيق حيناً آخر، وفق ما تقتضيه ظروف الميدان. لكن بالإجمال يبقي هذه الضربات أمام أراض لبنانية محتلة أو متنازع عليها، أو يضرب تحت الحزام (أي في عمق مستوطنات شمال فلسطين المحتلة القريبة من الحدود) كرد فعل على استهداف الجيش الإسرائيلي لمدنيين لبنانيين أو للعمق اللبناني.
وترى هذه المصادر أن عمليات حزب الله عبر الحدود الجنوبية ستستمر، طالما بقي جرح غزة ونزفها مفتوحين بآلة الحرب والقتل الإسرائيلية. وعودة الحزب إلى قواعد الاشتباك الأولى رهن أولاً بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وثانياً بعودة الحرارة إلى التحرك الأميركي على خط موضوع الترسيم، والذي يبدو أنه ينتظر أيضاً هدنة جديدة في غزة تعكس نفسها على جبهة الجنوب اللبناني.
العامل الأول، هو أن جبهة الجنوب على خصوصيتها والضوابط التي كانت تحكم إيقاعها، وفق قواعد اشتباك لا تتخطى سقف الفعل ورد الفعل في المكان نفسه، واللذين كانا محصورين بنطاق جغرافي لا يتعدى كيلومترين متقابلين من طرفي الحدود ( جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة)، تكاد تفقد هذه الخصوصية، بعدما أصبحت جبهة الجنوب واحدة من جبهات عدة لمحور المقاومة، تمتد من اليمن مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى غزة. وبالتالي، بات الفعل الإسرائيلي في أي من هذه الجبهات يستدعي رد فعل الحزب من جنوب لبنان! وهو ما تكرس بعد عملية طوفان الأقصى في غزة، ولاحقاً برد الحزب من الجنوب اللبناني على استهداف الطيران الإسرائيلي لإحدى مجموعاته في سوريا.
ووفق المصادر نفسها، هذا الواقع الجديد على جبهة الجنوب إذا استمر كرد فعل على كل تطور جديد في الحرب على غزة، وإذا انسحب على تعاطي الحزب مع باقي الجبهات المذكورة، فإنه سيضع القرار 1701 ومندرجاته على المحك، وسيضع الحزب ومعه الدولة اللبنانية في مواجهة المجتمع الدولي. وربما هدّد هذا الواقع الجديد بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب ولو بالتلويح بسحبها كورقة ضغط على الدولة اللبنانية. وفي هذا السياق، يقرأ الحزب ما يتم طرحه من أفكار حول ضرورة فرض منطقة عازلة جنوباً -باعتباره نوعاً من الضغط أيضاً- والذي يعتبره الحزب طرحاً ساقطاً بالمبدأ.
العامل الثاني -تتابع المصادر- وربما هو الذي يبقي خط الرجوع إلى قواعد الاشتباك الأولى سالكاً، لكن عندما يريد حزب الله ذلك، أن الأخير يعتبر حالياً القوة المقاومة الوحيدة في لبنان الذي يمسك بخيوط اللعبة الميدانية على جبهة الجنوب، وحتى لو انطلقت من تحت عباءته صواريخ ونفذت عمليات تسلل لمجموعات فدائية فلسطينية أو حتى لبنانية بين الحين والآخر. وبالتالي، يبقي الحزب هذه الورقة بيده وحده حصراً، ويحدد متى وأين يصعد عملياته ومتى وأين يخفف من وتيرتها.زمام المبادرةوبهذا المعنى، يمكن القول إن الحزب يريد أن يبقي هذه الجبهة بمنأى عن أي مفاجآت أو تدخلات عسكرية وميدانية قد تؤدي لتعقيد الأمور، وتصبح المشاركة الفلسطينية وحتى مشاركة قوات الفجر اللبنانية بإطلاق الصواريخ خلال الشهر الأول من المواجهات، مشاركة مدروسة ومحدودة ومحصورة برمزيتها، أكثر من كونها انخراطاً فعلياً في مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة بين حزب لبناني وبين محتل إسرائيلي!
وفي هذا السياق الأخير -تضيف المصادر- ولتكريس بقاء زمام المبادرة بيده، يدوزن حزب الله عملياته إذا صح القول بـ"ميزان الذهب"، ويركز ضرباته وعملياته ضمن حزام حدودي مطاط، يتسع حيناً ويضيق حيناً آخر، وفق ما تقتضيه ظروف الميدان. لكن بالإجمال يبقي هذه الضربات أمام أراض لبنانية محتلة أو متنازع عليها، أو يضرب تحت الحزام (أي في عمق مستوطنات شمال فلسطين المحتلة القريبة من الحدود) كرد فعل على استهداف الجيش الإسرائيلي لمدنيين لبنانيين أو للعمق اللبناني.
وترى هذه المصادر أن عمليات حزب الله عبر الحدود الجنوبية ستستمر، طالما بقي جرح غزة ونزفها مفتوحين بآلة الحرب والقتل الإسرائيلية. وعودة الحزب إلى قواعد الاشتباك الأولى رهن أولاً بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وثانياً بعودة الحرارة إلى التحرك الأميركي على خط موضوع الترسيم، والذي يبدو أنه ينتظر أيضاً هدنة جديدة في غزة تعكس نفسها على جبهة الجنوب اللبناني.
كلمات دلالية: الحزب الجنوب غزة المصادر جبهة الحدود حزب الأول |
|
|