تطور خطير: حماس تؤسس "طلائع طوفان الأقصى" في الجنوب
في تطور مفاجئ ونوعي، يفتح الجنوب اللبناني أمام فصائل متعددة للقيام بعمليات عسكرية، ويعيد التذكير بحقبات سابقة، أعلنت حركة حماس عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى". ووجهت حماس في بيان إلى أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني نداءً للانضمام إلى هذه الطلائع للمشاركة في صناعة المستقبل وبتحرير القدس والمسجد الأقصى. وجاء في البيان أنه تأكيداً على دور الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة بمقاومة الإحتلال بالوسائل المتاحة والمشروعة، واستكمالاً لما حققته عملية طوفان الأقصى، وسعياً نحو مشاركة الشباب والرجال في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية، تعلن عن تأسيس هذه الطلائع وضرورة الانتساب إليها.
وتمثل هذه الخطوة تحولاً في مجريات الأمور على الصعيدين العسكري والسياسي. فعسكرياً سيصبح الجنوب منطقة مفتوحة لفصائل متعددة ومنطقة عمليات عسكرية. أما سياسياً فبلا شك أن الخطوة ستحدث ردود فعل اعتراضية كثيرة في الداخل والخارج، وهي تتناقض مع القرار 1701 الذي تطالب الدول لبنان بتطبيقه والإلتزام به.
وتعليقاً على ما أعلنته حماس كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "أي دولة يفضلها اللبنانيون إمارة حماس لاند التي هي جزء من إيران لاند أو الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة؟". وأضاف، "أيها اللبنانيون، أتذكرون شعار طريق القدس تمر في جونية؟ وفتح لاند التي تسببت بمآسي اللبنانيين وفي غرق لبنان في طوفان من الدماء بحرب أهلية قضت على الأخضر واليابس وعاثت في البلاد قتلًا ونهبًا ودمارًا؟".وتابع، "ها هو المشهد عينه يتكرر مع أكثر المنظمات إجرامًا ووحشية حماس الداعشية التي دعت الفلسطينيين في لبنان إلى الالتحاق بما يسمى طلائع طوفان الأقصى معززة على عين اللبنانيين فكرة حماس لاند". وأردف، "ويبدو أنها حصلت على رعاية ومباركة من أقزام إيران في لبنان ما يعني أن لبنان يسير نحو المجهول القاتم خاصة في ظل فلتان سلاح المخيمات الفلسطينية اللبنانية في الجنوب التي من شأنها تمزيق ونهش ما تبقى من السيادة اللبنانية، اضافة إلى الهموم والأزمات بعدما حوله حزب الله الى ساحة دفاعاً عن وحشية دواعش حماس".
وفي السياق تتواصل المواجهات التي يخوضها حزب الله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. وقد سجلت اليوم الإثنين، سلسلة عمليات للحزب. إذ أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان، أن "مجاهديها استهدفوا عند الساعة الواحدة من فجر يوم الاثنين 4-12-2023 تجمعاً لجنود الإحتلال الإسرائيلي في حرج شتولا وموقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة". كما استهدفوا "موقع البغدادي بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة". واستهدفوا أيضاً "موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة".وطال القصف الاسرائيلي بلدة العديسة. كما سقطت قذيفتان على تلة حمامص في سردا، وسقطت قذيقة مدفعية عند اطراف اللبونة. وتعرضت المنطقة بين كفركلا والعديسة لقصف بالقنابل الفوسفورية. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين على أطراف عيتا الشعب. كما شن غارة على مزرعة سلامية خراج كفرشوبا. وحلقت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط وعلى علو منخفض، لا سيما فوق الناقورة وعلما الشعب ومروحين والضهيرة، وصولاً لأجواء عيتا الشعب ورميش ويارون عند الحدود الجنوبية.حذر صباحيفي المقابل، أعلنت قناة 12 الإسرائيلية إطلاق صاروخ مضاد للدروع على منطقة مسغاف عام في الجليل الأعلى، مشيرة إلى أن الجيش الاسرائيلي رد على مصادر النيران. وقال الجيش الإسرائيلي إن إطلاق القذائف تسبب في إصابة 3 جنود بجروح طفيفة. وأعلن المتحدث العسكري بإسم الجيش الاسرائيلي أن طائرة حربية أسقطت يوم أمس مسيّرة أطلقت من لبنان بإتجاه الجانب الإسرائيلي.
وكان سيطر صباحاً حذر شديد على طول الحدود الجنوبيّة، بالتزامن مع تحليق كثيف وعلى علو منخفض لطائرة استطلاع إسرائيليّة فوق منطقة راشيا والسفوح الغربية لجبل الشيخ، وصولاً إلى دير العشائر على الحدود اللبنانية-السورية. وخلال ساعات ليل الأحد الاثنين، تواصل القصف الإسرائيلي على العديد من البلدات الجنوبيّة، حيث استهدفت المدفعيّة الإسرائيليّة بُعيد منتصف الليل حرج "الراهب" غرب بلدة عيتا الشعب بالقذائف الحارقة. كذلك استُهدف سهل مرجعيون وتلة الحمامص وتلة عويضة بين كفركلا وعديسة بالقصف المدفعي المركّز والقنابل المضيئة، ممّا تسبّب باندلاع حريق في العويضة، لكنّه لم يؤدّ إلى وقوع إصابات بشرية.
كلمات دلالية: حماس لبنان الإسرائيلي الشعب اللبنانية لاند الاسرائيلي الجيش |
|
|