الراعي وعودة: الاستحقاقات الدستورية أولاً.. ولا للحرب
أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي أسفه لانهيار الهدنة في قطاع غزة، وانتقد استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان داعياً النواب التوجه إلى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس سريعاً. وقال الراعي في عظته الأسبوعية: "لقد أسفنا وتألّمنا لانتهاك الهدنة في غزّة، والعودة إلى حرب الهدم والقتل والتهجير، وتحميل الشعب البريء الآمن نتائج حرب التدمير والإبادة. فما معنى الهدنة الإنسانيّة التي دامت أربعة أيّام، وكانت النيّة استعادة الحرب الضروس بعد استراحة؟ يا لقساوة قلب البشر البعيد عن الله. لا أحد في لبنان يريد امتداد الحرب إلى الجنوب، إلى أهلنا اللبنانيّين الآمنين هناك. فإذا امتدّت إلى الجنوب، لا أحد يعرف أين تتوقّف وماذا تخلّف وراءها من دمار وضحايا. فلنصلِّ إلى الله كي يبعدها وليكن المسؤول أكثر حكمة وفطنة. وتواضع ودارية. فلا يمكن ان يُرغم اللبنانيون على حرب لا علاقة لهم بها"
وأضاف:" لا يظنّن أحد ولا سيما الذين في السلطة أو هم من أصحاب النفوذ السياسي، أكانوا برلمانيّين أم وزراء أم رؤساء كتل أو أحزاب، أنّهم بغنى عن ثلاثيّة السماع والتأمّل والنطق. فلو عاشوها لما بلغنا إلى حالة البؤس التي أوصلوا إليها الدولة والشعب وقوانا الحيّة والمؤسّسات. التأمّل يقتضي الخروج من الذات ومصالحها وحساباتها الخاصّة، وتوسيع مساحة النظر إلى المصلحة الأشمل، إلى الخير العام، إلى خير الوطن وجميع المواطنين. والنطق هو التعبير الكلاميّ البنّاء، وترجمة كلام الله وصوت الضمير ونتائج التأمّل في الأفعال والمبادرات.
وقال: "نحن نصلّي لكي يدرك المسؤولون عن مصير الدولة والشعب، أنّهم ملزمون بثلاثيّة السماع والتأمّل والنطق. وهي الطريق الوحيد لخروج كلّ واحد منهم من شرنقة مصالحه وحساباته، وللتلاقي بروح المسؤوليّة الوطنيّة من أجل التباحث في أسباب التعثّر واللاثقة المتبادلة، على أن يتخلّى كلّ فريق عن مشاريعه على حساب لبنان أرضًا وشعبًا ومؤسّسات."
وأضاف الراعي إنّ أولى ثمار "السماع والتأمّل والنطق" هي التوجّه الفوريّ إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهوريّة عبر دورات متتالية يوميًّا وفقًا لمنطوق المادة 49 من الدستور. إنّ عدم انتخابه وإقفال القصر الجمهوري منذ سنة وشهرين تقريبًا جريمة موصوفة آخذة بهدم المؤسّسات الدستوريّة والإدارات العامّة وانتشار الفوضى والفساد وتشويه وجه لبنان الحضاري. إذا تكلّمنا من باب القانون وروحه وفلسفته منذ الشرع الروماني إلى اليوم، كلامًا منزّهًا عن السياسة ومصالحها الخاصّة، نقرّ بأنّ القوانين تُعلّق بقرار من السلطة المختصّة بسبب الظروف القاهرة منعًا لنتائج قد تكون وخيمة، فنقول: يجب في هذه الحالة عدم المسّ حاليًّا بقيادة الجيش، بل تحصين وحدته وتماسكه، وثقته بقيادته، وثقة الدول به. فالجنوب اللبناني متوتّر، والخوف من امتداد الحرب إلى لبنان يُرجف القلوب، والحاجة إلى الجيش متزايدة لتطبيق القرار 1701، واستقرار الجنوب، ولضبط الفلتان الأمني الداخلي، ولسدّ المعابر غير الشرعيّة بوجه تهريب البشر والسلع والمخدّرات وما سواها". وختم قائلاً: "نردّد مرّةً ثانية: إذهبوا، أيّها النواب بموجب ضميركم الوطني، إلى مجلسكم وقوموا بواجبكم الأوّل والخطير، وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة وفق المادّة 49 من الدستور، فتستقيم المؤسّسات، ويسلم الوطن، ويتوقّف كلّ جدال وانقسام!"عودة: الاستحقاق الدستوريمن جانبه قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: "علينا ألا نيأس في هذا البلد من المناشدة والطلب، عل صوتنا يصل إلى آذان تسمع أنين شعب رازح في الفقر واليأس، يتخبط في قاع اللجة. الرب يسمع صوتنا، وفي الوقت المناسب سوف يسمح بوجود مسؤولين تخلوا عن أناهم ومصالحهم ووضعوا مصلحة البلد فوق مصالحهم، يخدمون هذا الشعب ويترأفون عليه وينقذونه من بلاياه، عوض من يسوسون البلد منذ سنوات وقد أوقعوه في الفقر والفوضى، وأفرغوه من أهله وطاقاته، وتغاضوا عن استباحة حدوده وقوانينه، واستهانوا بالإستحقاقات الدستورية فأصبحت فترات الفراغ في الحكم تفوق الأوقات المنتجة. كل هذا لأن قلوبهم عميت عن رؤية نور الرب، إذ قد أظلمتها الشهوة الشريرة، شهوة المال والسلطة. إن لم يتب مسؤولو هذا البلد عن كل خطاياهم وآثامهم لن يحصل الخلاص لا للأرض ولا لساكنيها، بل ستقود خطاياهم الجميع إلى ظلمة أعظم."
وأضاف:" لا يظنّن أحد ولا سيما الذين في السلطة أو هم من أصحاب النفوذ السياسي، أكانوا برلمانيّين أم وزراء أم رؤساء كتل أو أحزاب، أنّهم بغنى عن ثلاثيّة السماع والتأمّل والنطق. فلو عاشوها لما بلغنا إلى حالة البؤس التي أوصلوا إليها الدولة والشعب وقوانا الحيّة والمؤسّسات. التأمّل يقتضي الخروج من الذات ومصالحها وحساباتها الخاصّة، وتوسيع مساحة النظر إلى المصلحة الأشمل، إلى الخير العام، إلى خير الوطن وجميع المواطنين. والنطق هو التعبير الكلاميّ البنّاء، وترجمة كلام الله وصوت الضمير ونتائج التأمّل في الأفعال والمبادرات.
وقال: "نحن نصلّي لكي يدرك المسؤولون عن مصير الدولة والشعب، أنّهم ملزمون بثلاثيّة السماع والتأمّل والنطق. وهي الطريق الوحيد لخروج كلّ واحد منهم من شرنقة مصالحه وحساباته، وللتلاقي بروح المسؤوليّة الوطنيّة من أجل التباحث في أسباب التعثّر واللاثقة المتبادلة، على أن يتخلّى كلّ فريق عن مشاريعه على حساب لبنان أرضًا وشعبًا ومؤسّسات."
وأضاف الراعي إنّ أولى ثمار "السماع والتأمّل والنطق" هي التوجّه الفوريّ إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهوريّة عبر دورات متتالية يوميًّا وفقًا لمنطوق المادة 49 من الدستور. إنّ عدم انتخابه وإقفال القصر الجمهوري منذ سنة وشهرين تقريبًا جريمة موصوفة آخذة بهدم المؤسّسات الدستوريّة والإدارات العامّة وانتشار الفوضى والفساد وتشويه وجه لبنان الحضاري. إذا تكلّمنا من باب القانون وروحه وفلسفته منذ الشرع الروماني إلى اليوم، كلامًا منزّهًا عن السياسة ومصالحها الخاصّة، نقرّ بأنّ القوانين تُعلّق بقرار من السلطة المختصّة بسبب الظروف القاهرة منعًا لنتائج قد تكون وخيمة، فنقول: يجب في هذه الحالة عدم المسّ حاليًّا بقيادة الجيش، بل تحصين وحدته وتماسكه، وثقته بقيادته، وثقة الدول به. فالجنوب اللبناني متوتّر، والخوف من امتداد الحرب إلى لبنان يُرجف القلوب، والحاجة إلى الجيش متزايدة لتطبيق القرار 1701، واستقرار الجنوب، ولضبط الفلتان الأمني الداخلي، ولسدّ المعابر غير الشرعيّة بوجه تهريب البشر والسلع والمخدّرات وما سواها". وختم قائلاً: "نردّد مرّةً ثانية: إذهبوا، أيّها النواب بموجب ضميركم الوطني، إلى مجلسكم وقوموا بواجبكم الأوّل والخطير، وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة وفق المادّة 49 من الدستور، فتستقيم المؤسّسات، ويسلم الوطن، ويتوقّف كلّ جدال وانقسام!"عودة: الاستحقاق الدستوريمن جانبه قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: "علينا ألا نيأس في هذا البلد من المناشدة والطلب، عل صوتنا يصل إلى آذان تسمع أنين شعب رازح في الفقر واليأس، يتخبط في قاع اللجة. الرب يسمع صوتنا، وفي الوقت المناسب سوف يسمح بوجود مسؤولين تخلوا عن أناهم ومصالحهم ووضعوا مصلحة البلد فوق مصالحهم، يخدمون هذا الشعب ويترأفون عليه وينقذونه من بلاياه، عوض من يسوسون البلد منذ سنوات وقد أوقعوه في الفقر والفوضى، وأفرغوه من أهله وطاقاته، وتغاضوا عن استباحة حدوده وقوانينه، واستهانوا بالإستحقاقات الدستورية فأصبحت فترات الفراغ في الحكم تفوق الأوقات المنتجة. كل هذا لأن قلوبهم عميت عن رؤية نور الرب، إذ قد أظلمتها الشهوة الشريرة، شهوة المال والسلطة. إن لم يتب مسؤولو هذا البلد عن كل خطاياهم وآثامهم لن يحصل الخلاص لا للأرض ولا لساكنيها، بل ستقود خطاياهم الجميع إلى ظلمة أعظم."
كلمات دلالية: لبنان البلد سات هذا والنطق حرب الجنوب أحد |
|
|