من البلد
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة لن تسمح لحركة حماس بالانتصار، وحذر إسرائيل من هزيمة إستراتيجية إذا لم تلتزم بحماية المدنيين في قطاع غزة. وخلال خطاب له أمام منتدى ريغان الدفاعي في ولاية كاليفورنيا، شدد أوستن على أن الدعم الأميركي لإسرائيل ليس خاضعاً للتفاوض، وقال: "إن دعمنا لأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض، ولن يكون كذلك أبداً؛ في إسرائيل وأوكرانيا، تحارب الديمقراطيات أعداءً عديمي الرحمة يسعون إلى إبادتها ونحن لن نترك حماس أو بوتين ينتصران". وأضاف أوستن أن الدروس المستقاة من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي أنه لا يمكن الانتصار بحرب المدن من دون حماية المدنيين، وحذر من هزيمة إستراتيجية إذا لم تلتزم إسرائيل بحماية المدنيين في غزة. وذكر أوستن "في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيون. وإن دفعتهم إلى أذرع العدو، فستجعل هزيمة استراتيجية تحل محل نصر تكتيكي"، معولاً على خبرته بصفته جنرالاً بأربعة نجوم خاض المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وتابع قائلاً: "الولايات المتحدة ستظل أقرب صديق لإسرائيل في العالم ولن تسمح لحماس بالانتصار". وأشار الوزير الأميركي إلى أنه حث بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والكف عن "الخطاب غير المسؤول" ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وأكد أنه حث أيضاً على توسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، مضيفاً أنه يتوقع توصيل مزيد من المساعدات "خلال الأيام المقبلة".وجدد أوستن دعوات الولايات المتحدة إلى إقامة دولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأضاف: "من دون آفاق الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركاً لانعدام الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية". جاء تصريح أوستن بعدما توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الحرب على غزة ستتواصل "إلى أن تحقق كامل أهدافها"، مقراً بوجود خلافات مع الإدارة الأميركية قال إنه "تم تجاوزها خلال العملية السياسية والجهود الإنسانية". إلى ذلك، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول بالخارجية الأميركية قوله إن إسرائيل وافقت على تخصيص ما تسميها مناطق آمنة كبيرة جنوبي قطاع غزة مع توسع عملياتها العسكرية. وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على مغادرة بعض الأشخاص منازلهم في تلك الجهات، وأوضح أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يريد خطة للحد من معاناة المدنيين جنوبي غزة مع توسع العمليات العسكرية.