من البلد
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد قراراً إدارياً يقضي بتسريح دفعة جديدة من ضباطه وعناصره وأفراد صف الضباط في قواته، هو الثالث من نوعه خلال العالم 2023.وجاء في نص القرار أن جميع الضباط الاحتياطيين (الملتحقين) ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية سنة واحدة فعلية فأكثر، حتى تاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2024، يسرحون من الخدمة اعتباراً من 1 شباط/فبراير.كما شمل القرار إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين (المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين) ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية 6 سنوات أو أكثر حتى تاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2024، وذلك اعتباراً من 1 شباط/فبراير.وبذلك يكون قرار الأسد قد نص صراحة على أن مدة الخدمة الاحتياطية تبلغ بالنسبة للضباط سنة واحد، في حين تبلغ 6 سنوات بالنسبة لصف الضباط والأفراد، لكن لا يشمل ذلك غير الملتحقين. كما يعني القرار عملياً تسريح صف الضباط والأفراد الملتحقين ممن بلغت مدة خدمتهم الاحتياطية والإلزامية 7 سنوات ونصف فأكثر، حيث يشكّل هؤلاء النسبة الأكبر من قوات النظام السوري.وتبلغ مدة الخدمة الإلزامية في قوات النظام سنة ونصف السنة، بينما لا يحدد قانون خدمة العلم مدة الخدمة الاحتياطية أو سنوات الاحتفاظ.القرار هو الثالث من نوعه خلال العام 2023، إذ كان الأسد قد أصدر قرارين مماثلين خلال الشهور الأربعة الماضية قضيا بتسريح دفعتين من قواته.ونص القرار الأول أن كل من التحقوا بالجيش السوري بعد أن تم استدعاؤهم إلى الاحتياط وبلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصف وأكثر حتى نهاية تموز/يوليو، سينتهي قرار الاحتفاظ بهم في المؤسسة العسكرية.أما القرار الثاني، فأنهى الأسد بموجبه خدمة الاستدعاء والاحتفاظ لكل الضباط وطلاب الضباط ممن بلغت مدة خدمتهم الاحتياطية سنة فأكثر حتى 30 أيلول/سبتمبر، شرط أن يكونوا من "المدعوين الملتحقين" في قوات النظام، كما سرّح الأسد وأنهى الاحتفاظ والاستدعاء، لصف الضباط والأفراد الملتحقين ممن بلغت مدة خمتهم الاحتياطية 6 سنوات ونصف السنة حتى نهاية أيلول.ولا يختلف القرار الثاني عن الأول الصادر في 17 تموز/يوليو، بالنسبة لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين إلا بالنسبة للمدة المحتسبة حتى بلوغ 6 سنوات ونصف السنة من الخدمة الاحتياطية، حيث كان قد حددها القرار الأول حتى 31 تموز/يوليو.وكان الأسد قد أصدر أول قرار يخص تسريح عسكريين وصف ضباط في قواته في 2018، وحينها، شمل القرار أقدم دورة في قوات النظام هي "الدورة- 102" التي التحقت في الخدمة العسكرية في 2010، قبل شهور قليلة من بدء التظاهرات المطالبة برحيل الأسد