العراق:مقتل خمسة عناصر من الحشد الشعبي بضربة جوية أميركية
قال مسؤول عسكري أميركي ليل الأحد لوكالة "فرانس برس" إن "ضربة دفاع عن النفس" شنّت في العراق ضدّ "موقع إطلاق طائرات مسيرة"، في أعقاب الاعلان عن مقتل خمسة عناصر من فصيل موالٍ لإيران بضربة جوية في محافظة كركوك.وأكد المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته شنّ "ضربة دفاع عن النفس ضد تهديد وشيك" في محافظة كركوك، في سياق ردّه على أسئلة صحافيين.وقتل خمسة عناصر على الأقلّ من فصيل عراقي موالٍ لإيران منضوٍ في الحشد الشعبي بضربة جوية مساء الأحد، في محافظة كركوك في شمال العراق، كما أفاد مصدران أمنيان وكالة "فرانس برس".وأتت الضربة غداة اتصال بين وزير الخارجية الأميركي ورئيس الوزراء العراقي أكّد فيه الأخير رفض بغداد لأي "اعتداء" على الأراضي العراقية.
وقال مسؤول أمني في كركوك مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إن "ضربة جوية" لم يحدّد الجهة المنفذة لها، استهدفت "موقعاً" لأحد فصائل الحشد الشعبي وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية، مشيراً إلى سقوط خمسة قتلى.
وأفاد مسؤول أمني في بغداد من جهته بأن "طائرة مسيرة استهدفت موقعاً للنجباء"، أحد فصائل الحشد الشعبي، في "قضاء الدبس"، مضيفةً أن الضربة أسفرت عن "خمسة قتلى وخمسة جرحى".
وتقع المنطقة المستهدفة في محافظة كركوك قرب حدود إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي. وقال مسؤول في الشرطة في القضاء إنه تمّ العثور على "بقايا ما يبدو أنه طائرة مسيّرة" في المكان.
وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت "موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية"، على ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.
وجدّد السوداني في الوقت نفسه "التزام الحكومة العراقية حماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق" في إشارة إلى القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الموجودة في بلاده، وفق البيان نفسه.
ولم يعلق البنتاغون ولا التحالف الدولي بعد على القصف الذي وقع في كركوك.في الأثناء، نعت "المقاومة الاسلامية في العراق" في بيان ليل الأحد "خمسة شهداء" قتلوا "في معركة الحق ضد الباطل المتجسد بقوات الاحتلال الأميركي"، متوعدةً القوات الأميركية "بمزيد من الضربات الموجعة".
وتبنّت "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، معظم الهجمات التي شنّت ضد القوات الأميركية في العراق وفي سوريا منذ أسابيع.
وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تسببت بها الحرب بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وتقول الفصائل الموالية لإيران إن هجماتها ضدّ القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدّمه واشنطن لإسرائيل في هذه الحرب.
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت ضربات أميركية مرتين مقاتلين في فصائل موالية لإيران في العراق، رداً على تلك الهجمات المتواصلة. كما قصفت واشنطن ثلاث مرات مواقع مرتبطة بإيران في سوريا.
وتوقفت هذه الهجمات ضد القوات الأميركية خلال فترة الهدنة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، والتي انتهت صباح الجمعة، ما زاد الخشية من تصعيد إقليمي جديد.
وأحصت واشنطن حتى الآن 76 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر ضدّ قواتها، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
ووقعت آخر هذه الهجمات الأحد في سوريا، وفق المسؤول العسكري الأميركي الذي قال إن "هجوماً بعدة صواريخ أطلق على القوات الأميركية وقوات التحالف في منطقة رميلان" بدون أن يسفر عن إصابات أو أضرار.
كلمات دلالية: العراق ضد الأميركية كركوك القوات لإيران فصائل الهجمات |
|
|