تحول عسكري: "الحزب" يستعيد بضرباته عنصري المباغتة والاختفاء
بدا لافتاً التحول النوعي في عمليات حزب الله ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلف الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، إثر استئناف المواجهات بين الجانبين بعد انهيار هدنة غزة.
وفي هذا السياق، ترى مصادر متابعة لمسار وتطور عمليات وهجمات حزب الله عبر الحدود الجنوبية، أن استهداف قاعدة بيت هليل العسكرية الاسرائيلية بصواريخ موجهة من قبل الحزب (يوم الأحد) ما أدى إلى إصابة ناقلة جند 113 إصابة مباشرة وجرح 11 من أفراد القاعدة، تعتبر مؤشراً واضحاً إلى هذا التحول في مسار المواجهة من قبل الحزب، الذي يبدو أنه بات يتحرك بحرية أكبر على طول الحدود ومن نقاط أقرب إليها، نظراً لإنكفاء الجيش الإسرائيلي من مواقعه الحدودية المنهكة تحت ضربات الحزب إلى نقاط وتجمعات عسكرية، يضطر لاستحداثها خلف هذه المواقع أو ثكنات وقواعد عسكرية في محيط وداخل المستوطنات المحاذية والقريبة من الحدود، لتجنب تلقي المزيد من الضربات المباشرة لمواقعه التقليدية.مسافة أقلحسب هذه المصادر، ليست المرة الأولى منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي التي يستهدف فيها الحزب بصواريخ مواجهة تجمعات أو نقاطاً مستحدثة أو ثكنات عسكرية إسرائيلية خلف الحدود الجنوبية. لكنها بالإجمال كانت تقع على مسافات قريبة من الحدود، بخلاف قاعدة "بيت هليل" التي تعتبر بعيدة نسبياً عن أقرب نقطة من الحدود الشمالية مع لبنان، وعلى عمق يزيد على 3 كيلومترات ونصف الكيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مستعمرة المطلة، وعلى مقربة من مطار كريات شمونة.
وتشير المصادر إلى أن ذلك يعني أن مقاتلي الحزب كي يتمكنوا من تحقيق إصابة مباشرة بهذه الدقة في هذه القاعدة، فإنهم بطبيعة الحال يفترض أن يكونوا متواجدين على مسافة أقل رغم أنها منطقة مكشوفة (حيث يمتد على طول الحدود في تلك المنطقة سهل سردا).
هذا من جهة، ومن جهة ثانية -تضيف المصادر- هذا يعني أيضاً أن تحركات الجيش الإسرائيلي خلف الحدود، بما فيها استحداث نقاطه البديلة عن المواقع المستهدفة سابقاً والقريبة منها، وحركة انتقال دورياته وآلياته حتى داخل المستوطنات والثكنات العسكرية في عمق الشمال الفلسطيني، هي تحت رصد ومرمى نيران الحزب ومدى صواريخه الموجهة.المباغتةوترى المصادر نفسها أن ثمة مفارقة ثالثة حملتها عملية "بيت هليل" وهي أن لا طيران العدو المسيّر ولا الحربي استطاع رصد المجموعة التي أطلقت الصواريخ على قاعدته العسكرية قبل إطلاقها. ولا هو استطاع ملاحقتها واستهدافها بعد اطلاق الصواريخ رغم الغارات والقصف الإسرائيلي لكامل المنطقة المقابلة من الجانب اللبناني إثر العملية.
وتعتبر المصادر أن هناك عنصراً يكون عادة مهماً في مواجهات من هذا النوع أو في الحروب اجمالاً، وهو عنصر المباغتة.. وبعد تكرار وتواصل عمليات الحزب والرد الإسرائيلي عليها منذ 8 تشرين، أصبح هذا العنصر شبه مفقود لدى الطرفين كل في مواجهة الآخر. فكل منهما يبقى بحال جهوزية واستعداد لتلقي أو صد هجوم من الآخر.
لكن – وفق المصادر عينها - يحاول الإسرائيلي التعويض عن فقدان عنصر المباغتة في المواجهة المباشرة أو رد الفعل، وذلك عن طريق الهجمات الجوية الاستباقية ضد مواقع ومنشآت ومنصات صواريخ للحزب في مناطق خلف الحدود الشمالية، أو في عمق الجنوب اللبناني، معتمداً على رصد أعين طائرات استطلاعه أو قائمة أهدافه المحضرة مسبقاً.الانسحاب الآمن بالمقابل -تتابع المصادر- يبدو حزب الله، الذي فقد خلال الشهر ونصف الشهر من بدء المواجهات عشرات المقاتلين معظمهم استشهد بغارات جوية حربية أو مسيرة أعقبت عمليات نفذها الحزب عبر الحدود.. يبدو اليوم وكأنه يستعيد في وقت واحد عنصر المباغتة باستهداف الجيش الإسرائيلي من حيث لا يتوقع أو يتحسب (من حيث بعد المسافة عن الحدود) وبصواريخ موجهة تنطلق من داخل الحزام الحدودي وربما خلفه جنوباً، ومن دون أن يضطر الحزب لاستخدام صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى. وأيضاً، يبدو أن حزب الله نجح أخيراً في استعادة عنصر الانسحاب الآمن لمقاتليه بعد تنفيذ العملية، من خلال القدرة على الاختفاء حتى في منطقة مكشوفة ومن دون أن ترصده طائرات العدو.
بالأمس قال نائب الأمين العالم لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس السرايا اللبنانية "نحن مقتنعون أننا سنهزم إسرائيل لكن بالنقاط، ولا تعتقدوا أننا مستعجلون في ذلك. نحن في الخندق الواحد والمقاومة مع غـزة، سنقدم ما يلزم لنساعد على الانتصار".
وفي هذا السياق، تعتبر المصادر المتابعة، أن عملية "بيت هليل" سجلت نقطة جديدة لصالح الحزب في جبهته المساندة لغزة ضد الحرب الإسرائيلية عليها، ومن البديهي القول في ظل المعطيات الراهنة في غزة أنه -أي الحزب- سيواصل معركته عبر جبهة الجنوب اللبناني بالوتيرة التي تمكنه من تسجيل المزيد من النقاط. ضرباً فوق الحزام وتحته!
وفي هذا السياق، ترى مصادر متابعة لمسار وتطور عمليات وهجمات حزب الله عبر الحدود الجنوبية، أن استهداف قاعدة بيت هليل العسكرية الاسرائيلية بصواريخ موجهة من قبل الحزب (يوم الأحد) ما أدى إلى إصابة ناقلة جند 113 إصابة مباشرة وجرح 11 من أفراد القاعدة، تعتبر مؤشراً واضحاً إلى هذا التحول في مسار المواجهة من قبل الحزب، الذي يبدو أنه بات يتحرك بحرية أكبر على طول الحدود ومن نقاط أقرب إليها، نظراً لإنكفاء الجيش الإسرائيلي من مواقعه الحدودية المنهكة تحت ضربات الحزب إلى نقاط وتجمعات عسكرية، يضطر لاستحداثها خلف هذه المواقع أو ثكنات وقواعد عسكرية في محيط وداخل المستوطنات المحاذية والقريبة من الحدود، لتجنب تلقي المزيد من الضربات المباشرة لمواقعه التقليدية.مسافة أقلحسب هذه المصادر، ليست المرة الأولى منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي التي يستهدف فيها الحزب بصواريخ مواجهة تجمعات أو نقاطاً مستحدثة أو ثكنات عسكرية إسرائيلية خلف الحدود الجنوبية. لكنها بالإجمال كانت تقع على مسافات قريبة من الحدود، بخلاف قاعدة "بيت هليل" التي تعتبر بعيدة نسبياً عن أقرب نقطة من الحدود الشمالية مع لبنان، وعلى عمق يزيد على 3 كيلومترات ونصف الكيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مستعمرة المطلة، وعلى مقربة من مطار كريات شمونة.
وتشير المصادر إلى أن ذلك يعني أن مقاتلي الحزب كي يتمكنوا من تحقيق إصابة مباشرة بهذه الدقة في هذه القاعدة، فإنهم بطبيعة الحال يفترض أن يكونوا متواجدين على مسافة أقل رغم أنها منطقة مكشوفة (حيث يمتد على طول الحدود في تلك المنطقة سهل سردا).
هذا من جهة، ومن جهة ثانية -تضيف المصادر- هذا يعني أيضاً أن تحركات الجيش الإسرائيلي خلف الحدود، بما فيها استحداث نقاطه البديلة عن المواقع المستهدفة سابقاً والقريبة منها، وحركة انتقال دورياته وآلياته حتى داخل المستوطنات والثكنات العسكرية في عمق الشمال الفلسطيني، هي تحت رصد ومرمى نيران الحزب ومدى صواريخه الموجهة.المباغتةوترى المصادر نفسها أن ثمة مفارقة ثالثة حملتها عملية "بيت هليل" وهي أن لا طيران العدو المسيّر ولا الحربي استطاع رصد المجموعة التي أطلقت الصواريخ على قاعدته العسكرية قبل إطلاقها. ولا هو استطاع ملاحقتها واستهدافها بعد اطلاق الصواريخ رغم الغارات والقصف الإسرائيلي لكامل المنطقة المقابلة من الجانب اللبناني إثر العملية.
وتعتبر المصادر أن هناك عنصراً يكون عادة مهماً في مواجهات من هذا النوع أو في الحروب اجمالاً، وهو عنصر المباغتة.. وبعد تكرار وتواصل عمليات الحزب والرد الإسرائيلي عليها منذ 8 تشرين، أصبح هذا العنصر شبه مفقود لدى الطرفين كل في مواجهة الآخر. فكل منهما يبقى بحال جهوزية واستعداد لتلقي أو صد هجوم من الآخر.
لكن – وفق المصادر عينها - يحاول الإسرائيلي التعويض عن فقدان عنصر المباغتة في المواجهة المباشرة أو رد الفعل، وذلك عن طريق الهجمات الجوية الاستباقية ضد مواقع ومنشآت ومنصات صواريخ للحزب في مناطق خلف الحدود الشمالية، أو في عمق الجنوب اللبناني، معتمداً على رصد أعين طائرات استطلاعه أو قائمة أهدافه المحضرة مسبقاً.الانسحاب الآمن بالمقابل -تتابع المصادر- يبدو حزب الله، الذي فقد خلال الشهر ونصف الشهر من بدء المواجهات عشرات المقاتلين معظمهم استشهد بغارات جوية حربية أو مسيرة أعقبت عمليات نفذها الحزب عبر الحدود.. يبدو اليوم وكأنه يستعيد في وقت واحد عنصر المباغتة باستهداف الجيش الإسرائيلي من حيث لا يتوقع أو يتحسب (من حيث بعد المسافة عن الحدود) وبصواريخ موجهة تنطلق من داخل الحزام الحدودي وربما خلفه جنوباً، ومن دون أن يضطر الحزب لاستخدام صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى. وأيضاً، يبدو أن حزب الله نجح أخيراً في استعادة عنصر الانسحاب الآمن لمقاتليه بعد تنفيذ العملية، من خلال القدرة على الاختفاء حتى في منطقة مكشوفة ومن دون أن ترصده طائرات العدو.
بالأمس قال نائب الأمين العالم لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس السرايا اللبنانية "نحن مقتنعون أننا سنهزم إسرائيل لكن بالنقاط، ولا تعتقدوا أننا مستعجلون في ذلك. نحن في الخندق الواحد والمقاومة مع غـزة، سنقدم ما يلزم لنساعد على الانتصار".
وفي هذا السياق، تعتبر المصادر المتابعة، أن عملية "بيت هليل" سجلت نقطة جديدة لصالح الحزب في جبهته المساندة لغزة ضد الحرب الإسرائيلية عليها، ومن البديهي القول في ظل المعطيات الراهنة في غزة أنه -أي الحزب- سيواصل معركته عبر جبهة الجنوب اللبناني بالوتيرة التي تمكنه من تسجيل المزيد من النقاط. ضرباً فوق الحزام وتحته!
كلمات دلالية: الحدود الحزب المصادر الإسرائيلي هذا خلف ومن الله |
|
|