من البلد

بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر الاحد، عملية عسكرية برية شمال خان يونس في جنوب قطاع غزة، بعد 58 يوماً على استهداف شمال القطاع، حيث تتصدى لهم كتائب "القسام" بإجراءات دفاعية، ظهرت باكورتها بتفجير حقل ألغام بقوة إسرائيلية من 8 جنود شمال شرق خان يونس، وأجهزت على من بقي منهم حيا من نقطة صفر.
ومهّدت حكومة الاحتلال للتوغل في جنوب قطاع غزة، باعلان المتحدث باسمها أن العملية العسكرية تتركز الآن على خان يونس. وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن أن قوات برية مدرعة بدأت عمليات برية ومهاجمة أهداف لـ"حماس"؛ وذلك ما سمحت بنشره الرقابة العسكرية الإسرائيلية. وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع عملياته البرية في المنطقة". كما أفيد عن 4 شهداء في قصف الاحتلال لمنزل في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وسرعان ما بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على التوغل الاسرائيلي، حيث أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها فجروا نفقا مفخخا بقوة إسرائيلية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ثم استهدفوا قوات النجدة بقذائف الهاون. وقالت "القسام" في بلاغ عسكري إن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 8 جنود، وبعدها تم الإجهاز على من بقي منهم على قيد الحياة من نقطة الصفر شمال شرق مدينة خانيونس.
بالموازاة، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة أبو هداف شمال شرق خان يونس، وذكرت أيضا أن مقاتليها فجروا بعبوة ناسفة دبابة إسرائيلية متوغلة قرب مسجد حجاج في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة. كما أفادت "سرايا القدس" بأنها قصفت جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في مفترق المطاحن بعدد من قذائف الهاون.
وصباح الأحد، أعلنت كتائب "القسام" أن مقاتليها تمكنوا من رصد تمركز لعشرات من جنود الجيش الإسرائيلي (60 جندياً) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك جنوب مدينة غزة. وذكرت أن مقاتليها زرعوا 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز للقوات الإسرائيلية، ثم تم تفجير العبوات في الجنود. وأضافت أن أحد مقاتليها تقدم للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة وانسحب المقاتلون إلى مواقعهم بسلام "بعد إيقاع عدد كبير من الجنود قتلى".
مجزرة جديدة في جباليا
ويأتي ذلك في ظل حملة قصف هجمية تشنها قوات الاحتلال ضد أهداف مدنية في كامل قطاع غزة. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا، شمالي القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، فيما ارتفعت حصيلة شهداء وجرحى الحرب والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 15523 شهيدا، و41316 جريحا، فيما أعلن جيش الاحتلال شن 10 آلاف غارة جوية على القطاع منذ بدء الحرب.
في المقابل، أعلنت كتائب "القسام" عن تفجير مقاتليها فتحة نفق أرضي بمجموعة من الجنود شرق بلدة بيت لاهيا "بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة إلى عين النفق".
وأعلنت كتائب القسام، الأحد، عن تنفيذها كميناً محكماً في قوة للاحتلال قوامها 60 جندياً إسرائيلياً في نقطة تمركز لهم شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق غزة. وقالت كتائب القسام في بيان لها: "تمكن مجاهدو القسام فجر اليوم من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60 جندياً) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، وفي تمام الساعة الـ4:30 تم تفجير العبوات في جنود الاحتلال وتقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم بسلام بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى".وفي بلاغات أخرى، أعلنت كتائب القسام عن استهدف تحشدات للجيش الإسرائيلي شرق مستوطنة "ماجين" قرب قطاع غزة برشقة صاروخية. وذكرت القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية متوغلة غرب جباليا بقذيفة "الياسين 105"، من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن كشف قواته منذ بداية المناورة البرية في قطاع غزة نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لأكثر من 800 فتحة أنفاق تابعة لحركة حماس . وقال الجيش إنه تم تدمير نحو 500 نفق بأساليب عملياتية مختلفة، بما في ذلك التفجير والسد، بالإضافة إلى تدمير كيلومترات عديدة من مسارات الأنفاق.

كلمات دلالية:  الاحتلال القسام غزة شرق مقاتليها كتائب قطاع إسرائيلية