ملصقات وكاريكاتير وتصاميم..الجانب الآخر من معرض الكتاب
من إيجابيات معرض بيروت للكتاب لهذا العام، على الرغم من غياب دور نشر بارزة، وبعض "الحرتقات" في ظل الانقسام بين نقابة الناشرين والنادي الثقافي العربي، كانت كثافة البرنامج الثقافي المنوع والعروض الخاصة بالأطفال ووجود أجنحة جديدة، فإلى جانب الكتب، هناك نفحة من الصور احتضنها معرض خاص بها، تضمنت بوسترات لمعرض الكتاب هي عبارة عن نتائج مسابقة نظمها النادي الثقافي وأعمال فنية للفنان المصري حلمي التوني، ولوحات فنية من تصميم كميل حوا ولوحات للفنان اسماعيل شموط وأيضاً كان للكاريكاتور حصة في المعرض.
يقول الفنان كميل حوا: "إنّ هذا المعرض هو ملحق بمعرض الكتاب، والفكرة هي بأن يكون هناك نشاطات ثقافية لها علاقة بالكتب بموازاة المعرض، فكانت هناك باقة من الصور واللوحات الفنية بمختلف أنواعها، فالناس خفً اهتمامها بالكتب، لاسيما مع تفاقم الأزمة والتطورات الحاصلة في المنطقة، فكان الاتجاه نحو الصور كمهرب من الواقع نحو الخيال والفن".
أمّا معرض الفنان المصري حلمي التوني، فكانت له زاوية خاصة، هذا الفنان الجريء في التصميم الطباعي، يتحدث عنه حوّا: "في بداية السبعينات انتقل حلمي من القاهرة إلى بيروت حيث استقر لسنوات، لاسيما أنّ بيروت هي مطبعة الكتاب العربي، حيث كانت فرصته بتصميم الكتب لدورالنشر وتوزيعها في العالم العربي، وساهم في رفع مستوى التصميم للكتاب العربي، لعلّ أهم ما قام به عند وصوله بيروت هو تصميم شعارالنادي الثقافي العربي لمعرض الكتاب سنة 1974.
وفي جولة بين الصور، نجد أعمال قام بها التوني منها تصاميم لجريدة "السفير" ومجلة "المصباح" والعديد من أعماله التي أنجزها في بيروت، وأواخرأعماله كانت كتب نجيب محفوظ، يصفها حوّا فيقول: "أعماله ثرية جداً وكان بإمكاننا ملء القاعة بها"، لافتاً إلى أنّ "القصص التي كان يكتبها بخط يده قبل وبعد الطباعة هي من الأمور الجميلة التي كانت تميّز حلمي التوني، لاسيما أنها لا تُرى للناس، هذا الأمر نادر جداً خصوصاً لطلاب الفنون".
في الزاوية المقابلة للمعرض، نجد رسومات ولوحات لكميل حوّا تحت عنوان "في شكل الحروف ورسم الكلمات"، بالإضافة لكتابات ونحوتات من تصميمه، وعينات من البوسترات التي طبعها، فإسم "بيروت" المنحوت لعله من أهم تصاميم حوّا، فضلاً عن تصميمه شعار "سوق عكاظ" لمهرجان الشعر، والرسومات "متاهة في طير"، وتصاميم للجامعة الأميركية، وله أعمال أيضاً عندما كان في السعودية.
وكان لطلاب الجامعات نصيب من المعرض، من خلال مسابقة بوسترات عن معرض الكتاب تحت عنوان "في حب الكتاب"، هذا الجناح عبارة عن مسابقة تصميم ملصق (بوستر) لطلاب الغرافيكس في الكليات اللبنانية، تمّ اختيار حوالي 40 بوستر من مختلف الجامعات، وهي مسابقة سنوية مرافقة للمعرض لتذكير الناس بالكتاب.
خاتمة هذه الأجنحة من الرسومات واللوحات والبوسترات، معرض "طش فش"، هو جزء من مجموعة أنشطة يملكها رجل أعمال مولع بالكاريكاتور هو الرسام معتز الصواف، أي الشرائط المصورة، جزء من نشاطه إنتاج كتيب سنوي فيه تشجيع للكاريكاتور العربي، ينشر أسبوعياً مرة أو مرتين حيث تتضمن مختارات للرسامين المحترفين من كل أنحاء العالم العربي، فضلاً عن أن الكتيب يتضمن صفحات خاصة تتحدث عن ما يميز أعمالهم ونجاحهم. الجدير ذكره أن اليوم الأحد، هو اليوم الأخير من معرض بيروت للكتاب في دورته الـ65.
كلمات دلالية: بيروت العربي معرض الكتاب الصور المعرض الثقافي هذا |
|
|